الجمعة، 27 سبتمبر 2013

مشـــــــــــروع شهـــــــــــيد




تقدم فتي بخطوات ضيقة وجلة, يحدوه التسرع والعجلة قصد مجلس الامير المتكأ كالزكيبه او الزير وسلم عليه وجلس الفتي وثني من تحته رجليه, فسقطت قطرات من لحيته المضمخة بفيض عينيه, وقال بصوت  ضعيف مرعوش ينم عن حلم غبي وعقل مهروش قال انها متبرجه, والقت في القلب نار متوهجه, احرقت الظلام وهتكت سدر الدجي, صدرها عالي والخلف عريضة واغرقتني في بحور الشوق والنفس بالشوق مريضة فبت ساهد الجفن وحالتي عيضة, فجلس الامير واتفرش ومد ساقه وفي اعلي الساق هرش, وكانه بقول الشاب انتول, فتدلي لسانه وبان في عينيه الحول, قال لك فتوي في مكتب الارشاد, انها من بنات فرعون واخوة عاد والفتوي امر والامر جاد احضرها للاخوات يعلمنها فريضة الجهاد بالمناكحة والسهوكة عند الكلام وشغل النحنحة وكيف تضحي بابنها وترسله كشهيد للمشرحة, وارفع يدك بالاصابع اربعة واحفظ معانيها ففالمعاني منفعة , الاولي ان احرص ان تكون من جماعة التكفير والثانية عند التخريب والاغتيال أكثر من التكبير والثالثة نشكر الله ان سخر لنا آلة التفجير, واشكر الغرب المؤمن ان امدنا منها بالكم الوفير واقسم برب عرش الخلافة ان كل ما دون حزام النسف سخافة, واهتز الامير واندهش وللمرة الخمسين في نفس المكان هرش
وبدت منه علي غير قصد حركة فصرخ في الفتي انهض ايها الشهيد "وعلي البركة"